ووفقاً لتقرير «متحف السينما الإيرانية»، يتضمن المهرجان أقساماً متنوعة تشمل الأفلام القصيرة، والأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة.
وقد تلقى المهرجان حتى الآن أكثر من 700 عمل سينمائي من إيران و11 دولة من بينها الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، روسيا، الصين وأستراليا، حيث حظي قسم الفيلم القصير بأكبر عدد من المشاركات.
يُقام هذا الحدث السينمائي الدولي بهدف نشر ثقافة السلام والصداقة والحوار بين الشعوب عبر لغة السينما، وذلك بالتعاون بين منظمة منطقة قشم الحرة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للمناطق الحرة، وبمبادرة من المعهد الثقافي والفني لـ«بيت جندي السلام الإيراني».
وأكدت لاله أسكندري، أمينة المهرجان الدولي للفيلم «أنغام السلام»، في بيان لها على الدور المحوري للسينما في تعزيز الروابط بين الشعوب، قائلة:«في عالم بات أكثر حاجةً إلى الحوار والتفاهم والتعايش، تبقى السينما لغةً إنسانيةً مشتركةً تتجاوز الحدود والأعراق والمعتقدات، لتنقل رسالة السلام إلى قلوب الناس».
وأضافت أسكندري أن تأسيس هذا المهرجان جاء انطلاقاً من الإيمان بأن الصورة قادرة على أن تكون نافذة على الصداقة والتعاطف والتعايش بين الأمم، مؤكدة أن صوت السلام هو «أعلى وأصدق الأصوات الإنسانية».
واعتبرت أن اختيار جزيرة قشم لاستضافة الدورة الأولى قرار مقصود، إذ تتميز الجزيرة بـتنوعها الثقافي وتعايش مكوناتها الاجتماعية، مما يجعلها مكاناً مثالياً لإطلاق مبادرة ثقافية تحمل رسالة السلام والصداقة بين الشعوب.
وسيشارك في هذا الحدث عدد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون الإيرانيين إلى جانب مخرجين دوليين، لتقديم أعمال تعبّر عن الأمل والإنسانية والتضامن.
وختمت أسكندري تصريحها بالقول:«نؤمن بأن السلام لا يتحقق فقط في السياسة، بل يولد في قلب الثقافة والفن والتواصل الإنساني. مهرجان «أنغام السلام» هو محاولة للاحتفاء بهذه القيمة العالمية ودعوة لتوحيد أصوات الفنانين في سبيل السلام والمحبة بين الشعوب».