حفل اختتام الدورة الثانية والأربعين لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة

حفل اختتام الدورة الثانية والأربعين لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة

أُقيم مساء الجمعة 2 آبان 1404هـ.ش (24 أكتوبر 2025م) حفل اختتام الدورة الثانية والأربعين لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة في ملعب التنس بمجمع “إيران مال”، بحضور عدد من الفنانين وصنّاع الأفلام، وإحياءً لذكرى المخرج الراحل آرش رصافي.

تم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية للتصوير الفوتوغرافي للأسرة الإيرانية، حيث فاز:

• سيد علي رضويان بالجائزة البرونزية عن صورة «قالی بیجار»،

• عزیز بابت‌نژاد بالجائزة الفضية عن «دختر شهری»،

• سيد علي حسيني‌فر بالجائزة الذهبية عن «دختر سبزه به دست».

وفي قسم الصور المجمعة فاز مجيد حجّتي عن عمله «عروسی خوبان».

كما تم توزيع جوائز جائزة طهران الثانية للتصوير الفوتوغرافي، حيث نال أميرحسين آرمند الميدالية الذهبية عن عمله «داستان عشق»، وأصغر بشارتي الميدالية الذهبية عن مجموعته «صید موتو».

كما بُثّ كلمة مصوّرة لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي الذي أشاد بدور المهرجان في دعم السينما المتفكّرة، مؤكداً أنّ الأفلام القصيرة أصبحت مساحةً لإبداع الجيل الشاب وتعبيره عن الفكر والمقاومة.

وتخلّل الحفل فقرات موسيقية قدّمتها فرقة «ول شدگان» بمشاركة عدد من العازفين على الكمانجة والعود والطبلة، واختُتمت الأمسية بتكريم خاص للمخرج آرش رصافي تقديراً لمسيرته السينمائية.

تضمّن الحفل عرض فيلم وثائقي قصير عن مسيرته الفنية من إخراج مجيد توكلي، بمشاركة عدد من السينمائيين المعروفين مثل نيمـا عباسبور، شهرام مكري، مجيد برزگر، ومحمد كارت. بعد العرض، صعد عدد من المخرجين والمنتجين لتكريمه وتقديم كلمات تقدير له.

في كلمته، عبّر رصافي عن شكره وامتنانه لكل من دعمه خلال مسيرته، مبدياً أسفه لغياب كبار المخرجين الإيرانيين مثل ناصر تقوائي وداريوش مهرجوي، لكنه أعرب عن تفاؤله بوجود جيل شاب موهوب قادر على مواصلة الطريق. كما دعا إلى زيادة الدعم المالي للسينما القصيرة التي وصفها بأنها «تحمل أثمن رأس مال ثقافي واجتماعي».

بعد التكريم، عُرضت رسالة مصوّرة لرائد فريدزاده، رئيس منظمة السينما الإيرانية، الذي أشاد بفريق عمل المهرجان والمشاركين، مؤكداً أنّ الفيلم القصير يُعدّ فناً قادراً على نقل الفكر والمشاعر بعمق في وقتٍ وجيز.

وفي ختام الحفل، أُعلن عن عدد من الجوائز، أبرزها:

• جائزة أفضل فيلم قصير وطني: لـ سجاد مشتاق عن فيلم «سرود كلنل» من مشهد.

• جائزة لجنة التحكيم الخاصة: منحت بشكل مشترك لـ مينا حسيني مقدم عن فيلم «تاول» وحسين بورخليلي عن فيلم «ته‌باری»، وكلاهما من طهران.

كما قُرئ بيان من حامد جعفري، مدير مؤسسة فارابي السينمائية، أكد فيه استمرار دعم المؤسسة للمواهب الشابة في السينما الإيرانية.

وفي ختام الدورة الثانية والأربعين لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة، أعلنت مؤسسة فارابي السينمائية عن تقديم جائزة خاصة لدعم تطوير الأعمال السينمائية، تمثلت في تمويل تطوير فكرة وتحويلها إلى فيلم طويل، وقد مُنحت هذه الجائزة لفيلم «الطابع – تایپیست» من إخراج هادي نوري.

قال مدير المهرجان بهروز شعيبي إنّ الدورة الحالية شهدت مفاجأتين لافتتين: نضج أعمال المخرجين الجدد، والأداء المتميز للممثلين. كما أعلن أنه اعتبارًا من الدورة القادمة (الثالثة والأربعين) ستُضاف جائزتا التمثيل وتصميم الديكور إلى فئات المسابقة.

وأشار شعيبي إلى التنوّع في الموضوعات المطروحة هذا العام، مثل فيلم «دفتر شصت برگ» في مجال الدفاع المقدس، وأعمال عن قضايا الإدمان لمخرجين شباب، مؤكداً أن كل من شارك في المهرجان هو فائز حقيقي.

الجوائز الدولية للمهرجان:

• أفضل فيلم بالذكاء الاصطناعي: «دره – The Valley» للمخرج خوان زابال من الأرجنتين (500 دولار).

• أفضل فيلم تجريبي: «تجسيد مقطع – Embodiment of a Cut» للمخرجة كلوديا مونكسغارد (500 دولار).

• جائزة آفاق جديدة: «الأحجار الهمس – Whispering Stones» للمخرج الإيراني علي محمد ترحمي (1500 دولار).

• أفضل فيلم رسوم متحركة: «شتاء في مارس – Winter in March» للمخرجة ناتاليا ميرزويان من أرمينيا (1000 دولار).

• أفضل فيلم وثائقي: «اسمي نفط – My Name is Oil» للمخرج إيغور اسمولا من أذربيجان (1000 دولار).

• أفضل فيلم روائي دولي: «باوجدا – Baozda» للمخرج كرن أبوكسيمو من الصين (1000 دولار).

• الجائزة الكبرى للمهرجان: «المعيار – The Criterion» للمخرج مارتين سيغر من تشيلي (2000 دولار)، وهو الفيلم الذي تأهل مباشرةً إلى جائزة الأوسكار.

أما جائزة الجمهور فقد ذهبت إلى الفيلم الإيراني «وداعاً قمامة – خداحافظ آشغال» من إنتاج مهدي بدرلو وإخراج الأخوين بهرام وبهـرام أرك.