جوائز «إيدفا» لصنّاع السينما الإيرانيين

جوائز «إيدفا» لصنّاع السينما الإيرانيين

حصد المخرج الإيراني مهرداد إسكويي جائزة أفضل فيلم في المسابقة الدولية لمهرجان «إيدفا» للأفلام الوثائقية، عن إخراجه لفيلم «الثعلب والقمر الوردي».

وبحسب ما نقلته وكالة متحف السينما في إيران، فقد أُعلن مساء الخميس 29 آبان/20 نوفمبر عن الفائزين في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان «إيدفا» في أمستردام، حيث نال صنّاع الأفلام الإيرانيون جائزتي أفضل فيلم في مسابقتين مختلفتين.

ففي المسابقة الدولية، فاز فيلم «الثعلب والقمر الوردي» للمخرجين مهرداد إسكويي وثريا خلاقي بجائزة أفضل فيلم. أما في مسابقة «إنفيجن» (Envision)، فقد حصل الفيلم الوثائقي «الماضي مستقبلٌ مستمرّ» لمرتضى أحمدوند وفيروزة خسرواني على جائزة أفضل فيلم.

ويحصل الفائزان في كل من المسابقتين على جائزة مالية قدرها 15 ألف يورو.

الفيلم الوثائقي «الثعلب والقمر الوردي»، الذي تبلغ مدته 76 دقيقة، هو إنتاج مشترك بين إيران وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والدنمارك، واستغرق العمل عليه سبع سنوات. ويروي الفيلم بورتريهاً ذاتياً لثريا، الشابة الأفغانية الفنانة التي تحاول منذ خمس سنوات الوصول إلى أوروبا، موثّقة كل ما تواجهه عبر هاتفها، بينما تحوّل مخاوفها وقلقها إلى أعمال فنية.

وقد كتبت ثريا خلاقي قبل أيام عبر صفحتها في مواقع التواصل:

«اليوم، بعد سبع سنوات من العمل على فيلم الثعلب والقمر الوردي — الفيلم الذي أنا شخصيته الرئيسية، ومصورته والمشاركة في إخراجه — عُرض أخيراً على الشاشة. لديّ شعور غريب… كأن روحي كانت تقف عارية أمام أكثر من خمسمئة شخص. عندما انتهى العرض وتصفيق الجميع، سألت نفسي فجأة: لماذا مررتُ بكل هذا العناء؟ ربما لأن… سبع سنوات من الخوف والأذى والقلق والهروب والقتال والبناء… ثم البناء من جديد. ليلة الأمس لم تكن مجرد عرض؛ كانت لحظة فهمت فيها من أين بدأت… وإلى أين وصلت.»

وقالت لجنة تحكيم «إيدفا» عن هذا الفيلم:«الثعلب والقمر الوردي» يفتح نافذة على قوة الفن والأمل في زماننا. بفضل تصويرٍ بارع تمّ في كثير من الأحيان في ظروف خطرة، وبفضل الطاقة المتوهجة للشخصية الرئيسية، يقدّم الفيلم تعاوناً مثمراً بين مخرج محترف وفنانة شابة، حيث تُمنح الشخصية فرصة استعادة ذاتها في المنفى وفي مواجهة العنف الأسري، فتزدهر رغم القمع وتجد السلوى عبر الإبداع. إنّه بورتريه لنموّ وازدهار فنانة أفغانية سيكون لصدى أعمالها أثرٌ في المستقبل.

أما لجنة التحكيم حول فيلم «الماضي حاضرٌ مستمرّ» فقالت:

إنه عمل يتميّز بنص مذهل، كما يرفع شكله الفني الموضوع إلى مستوى أعلى. في هذا الفيلم تتداخل الأزمنة والأماكن وتتعلّق في فضاء واحد. لقد ابتكر صنّاع العمل واقعاً جديداً تُنتج فيه التجربة السينمائية حقيقةً عاطفيةً عميقة. ويقدّم الفيلم نفسه كتجربة سينمائية غير مألوفة وذات طابع ساخر، تتناول موضوعات متعددة منها المنفى والذاكرة الشخصية.