وبحسب ما نقلته قاعدة أخبار متحف السينما الإيرانية، جاء في رسالة صالحي:
«السينما لغة عالمية؛ فنٌّ يتجاوز الحدود ويجمع التجارب الإنسانية في إطار بصري مشترك يفتح باب الحوار. ومهرجان فجر السينمائي الدولي يستند إلى هذا الأساس؛ إذ يسعى إلى جمع رؤى سينمائيين من مختلف أنحاء العالم في فضاء واحد، بما يتيح فهماً أعمق للعالم المعاصر.لقد ارتكزت السينما الإيرانية منذ نشأتها على الأخلاق والكرامة الإنسانية والشاعرية؛ وهي تقاليد أسهمت في تشكيل هوية هذا الفن، ولا تزال اليوم مصدر إلهام لكثير من السينمائيين الشباب.
وتولي هذه الدورة من المهرجان اهتماماً بهذه الرؤية، ساعيةً لأن تكون منصة لعرض الأعمال التي تحتفي بالصدق والإنسانية إلى جانب التجديد الفني.ولا شك أن ثمة صعوبات في هذا الطريق. الجميع يدرك أن الأعوام الأخيرة شهدت ضغوطاً دولية كبيرة على الفعاليات الثقافية في إيران ومحاولات للحد منها. ومع ذلك، فإننا نؤمن بأن الثقافة لا تزدهر إلا بالحوار.
وإن صمودنا أمام هذه الضغوط يعد جزءاً من مسؤوليتنا في الحفاظ على التفاعل الثقافي بين الشعوب، واستمرار حضور الفنانين الدوليين في المهرجان هو دليل ثمين على هذا النهج.إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بدور الفن في توسيع آفاق التفاهم والتعايش بين الأمم، وترى في مهرجان فجر السينمائي الدولي فرصةً لتبادل الخبرات، واكتشاف رؤى جديدة، وبناء تعاون دائم بين صنّاع السينما في العالم.آمل أن تكون هذه الدورة فرصة لاكتشاف روايات مبتكرة، والاستماع إلى أصوات قلّما سُمعت، وبدء حوار بنّاء بين الثقافات.
وأتقدم بخالص الشكر إلى السينمائيين، والإعلاميين، والنقاد، والضيوف الدوليين المشاركين في هذا الحدث.»
ومن المقرر أن تُقام فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان فجر السينمائي الدولي بإدارة سيد روح الله حسيني، في مدينة شيراز، من 26\11\2025 حتى 3\12\2025.