وبحسب ما أفاد به موقع متحف السينما الإيرانية، فإن أصل هذه الوثيقة محفوظ في مجموعة متحف قصر گلستان الثقافية. وتشير الوثيقة التاريخية إلى استلام جهاز السينماتوغراف، وهو مسجّل في أسفل الصفحة على الجهة اليسرى بتاريخ 10 شوّال 1317 هـ / 11 فبراير 1900 م / 22 بهمن 1278 هـ.ش.
كان مظفرالدين شاه، على خطى والده، مولعًا بالتصوير الفوتوغرافي ويمارس التصوير بنفسه، كما اشترى عددًا كبيرًا من الكاميرات وكان يسعى دائمًا لاقتناء أحدث الاختراعات. ولا يُعرف على وجه الدقة متى اطّلع لأول مرة على جهاز السينماتوغراف، إلا أنّ الوثائق تشير إلى أنّ ذلك يعود إلى حدود فبراير 1899 / بهمن–اسفند 1277 هـ.ش، إذ يُرجّح أنّه أصدر آنذاك أمرًا بشراء السينماتوغراف عبر ميرزا أحمد خان صنيع السلطنة، والد ميرزا إبراهيم خان عکاسباشي.
وقد اشترى صنيع السلطنة الجهاز كاملًا مع جميع لوازمه، وأرسله إلى طهران، حيث جرت مراسم الكشف عنه أمام مظفرالدين شاه يوم الأحد 10 شوّال 1317 هـ الموافق 11 فبراير 1900 م / 22 بهمن 1278 هـ.ش.ويعد ميرزا إبراهيم خان عکاسباشی من الشخصيات المؤثرة التي ساهمت في تسهيل دخول السينما إلى إيران، لكونه موضع ثقة شاه قاجار.
وفي هذا السياق، جرى إنتاج فيلم وثائقي حول حياته ونشاطه الفني بعنوان «سوزندوزیِ تاریکِ تصاویر» من إعداد الباحث والمخرج علیرضا قاسمخان، ويتناول مسيرة عكاسباشي بصفته أول مصوّر سينمائي في تاريخ إيران.ويرصد هذا الفيلم الوثائقي حقبة من التاريخ الإيراني الحديث، حيث يلعب ميرزا إبراهيم خان عكاسباشي دورًا محوريًا في سرد أحداث تلك المرحلة.