وبحسب الموقع الإخباري لمتحف السينما الإيرانية، تُعدّ شارع لالهزار من أقدم شوارع طهران؛ فقد كان يبدأ قديماً من ميدان توبخانه (سبه) وينتهي عند چهارراه اسلامبول، الذي كان آنذاك سهلاً أخضر تنمو فيه أعداد كبيرة من زهور اللّالَه.
وكانت نهاية خطّ العربة التي تجرّها الخيول، والمارّة من چهارراه شاهپور وحسنآباد وميدان توبخانه، تقع في نهاية هذا الشارع. وقد تأسست أولى قاعات المسرح والعروض والكافيهات والملتقيات الفنية في العاصمة على طول هذا الشارع.
ومن أهمّ دور السينما التي أُنشئت في لالهزار كانت سينما بالاس، التي بناها مرتضى قلی خان بختياري عام 1309هـ.ش بكلفة كبيرة.
كما كانت «سينما بالاس» (أو «بلاس») تعمل بين 7 خرداد 1298هـ.ش وحتى أواخر دي 1299هـ.ش في قاعة «غراند هتل»، وذلك بجهود ي. تامبور ول. شاهنظريان. وكانت قاعة «غراند هتل» ــ وهي جزء من الفندق نفسه ــ مجهّزة لاحتضان عروض المسرح والأوبريت والأفلام، وكان باقراف، مالك الفندق، يؤجّرها للفرق المسرحية وأصحاب دور السينما.
ومن الإعلانات التي نُسبت إلى تامبور حول «سينما بالاس» ما جاء فيه:«سيُعرض قريباً على شاشة سينما پالاس المشهد الباذخ جداً سالامبو من تأليف فلوبير، ويتناول الحرب العنيفة بين قرطاج وروما، ويشارك فيه 75 ألف ممثل، وقد بلغت تكلفته 5 ملايين دولار.» (جريدة «رعد»، العدد 153، 20 محرم 1338ق، ص 3)

تُحفظ حالياً مقاعد سينما بالاس، التي كانت إحدى أكبر وأفخم دور السينما الواقعة عند جهارراه استانبول في طهران، في متحف السينما.
ويتكوّن هذا الأثر من صفّ من ثلاثة مقاعد خشبية قابلة للطي، على غرار مقاعد السينما الحديثة.وقد لاقت السينما في بداياتها إقبالاً واسعاً لعرضها الأفلام الناطقة، إلا أنها فقدت بريقها لاحقاً بسبب مشكلات عرض الأفلام الأجنبية الناطقة، مثل عدم توفر النسخ المدبلجة وغيرها. وفي ما بعد، هُدم مبنى السينما وأقيم مكانه سوق «الكويتيين» الحالي.